موضوع تعبير عن البيئة والمحافظة عليها

موضوع تعبير عن البيئة والمحافظة عليها
موضوع-تعبير-عن-البيئة-والمحافظة-عليها/

ما هي البيئة؟

بحسب تعريف مؤتمر استوكهولم للبيئة هي: المخزون الحيوي الذي يشمل جميع الموارد الطبيعية والاجتماعية المتوافرة لسدّ حاجة البشر، فالبيئة اسمٌ شامل تتكوّن من عناصر تتكامل مع بعضها بعضًا، وترتبط ارتباطًا وثيقًا وهي: الماء والهواء والتربة بما فيها الغلاف الصخري، بالإضافة إلى الغلاف الحيوي، وتُشكل معًا البيئة الطبيعية التي تُحقق التوازن اللازم، وأي خلل يُصيب هذا التوازن تختلّ العناصر، وينتج عنه مشكلات تُؤثر على الإنسان، الذي يُعدّ عنصرًا أساسيًا في البيئة، بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، والتغيّرات التي تحدث فيها قد يحتاج بعضها إلى سنوات كثيرة للتخلص منه.[١]


مصادر تلوث البيئة

مصادر تلوث البيئة كثيرة، وهي بازدياد مضطرّد منذ سنواتٍ نتيجة التطوّر العلمي والتكنولوجي الذي أتاح اختراع الآلات ووسائط النقل التي تعتمد على المشتقات البترولية، بالإضافة إلى زيادة الامتداد العمراني والإنشائي الذي تسبّب بالقضاء على مساحات واسعة من الغابات والمراعي الخضراء، ويُمكن تقسيم مصادر تلوث البيئة بحسب نوع التلوث البيئي، فمصادر تلوث الهواء تنقسم إلى الأبخرة والدخان المُتصاعد من المصانع والمركبات وحرائق الغابات والمبيدات الحشرية، وتُسبب هذه الملوّثات كوارث بيئية حقيقية مثل ظاهرة الضباب الدخاني وثقب الأوزون وظاهرة المطر الحمضي.


من مصادر تلوث البيئة التي تُؤثر على الماء: المياه العادمة التي يتم طرحها من شبكات الصرف الصحي، والمخلفات السائلة للمصانع والتي تحتوي على مواد كيميائية سامة تُؤثر على جودة المياه وتقضي على الكائنات البحرية، وتُؤثر على نوعية المياه الجوفية ومياه الشرب، بالإضافة إلى الملوّثات الناتجة عن ناقلات النفط في البحار والمحيطات، والتي تُسبب ظهور بقع نفطية فيها وموت أعداد كبيرة من الكائنات البحرية.


من مصادر تلوث البيئة التي تُؤثر على التربة مباشرة، القمامة الناتجة عن الأنشطة البشرية، ومخلفات المصانع والمزارع التي تؤثر على خصائص التربة وتقضي على الغطاء النباتي، والأسمدة والمواد الكيميائية المضافة للتربة، بالإضافة إلى الاعتداء على الغطاء النباتي بشكلٍ كبير، والذي يُسبب التصحر وتدمير البيئات الحيوية الطبيعية للنباتات والحيوانات، وهذا بحدّ ذاته يُعدّ من مصادر تلوث البيئة، والقضاء على وسيلة تنظيف الهواء الجوي من الغبار وثاني أكسيد الكربون، ويُسبب انجراف التربة.


من مصادر التلوث في البيئة الضوضاء الشديد الذي يُطلق عليه التلوث الضوضائي، وينتشر عادة في المدن الكبرى ويُسبب حالة من التوتر العصبي، بالإضافة إلى التلوث الضوئي الناتج عن إنارة عدد هائل من المصابيح في المدن الكبرى، والمتمعّن في مصادر التلوث البيئي يستطيع أن يستنتج ببساطة كيف أنّ جميع مصادر التلوث تُؤثر على عناصر البيئة بطريقة مباشرة وغير مباشرة، لهذا يجب عدم الاستهانة بأي مصدر من مصادر التلوث.



كيف تحافظ على نظافة البيئة؟

تُسبب البيئة الملوثة الكثير من الأمراض للإنسان والحيوان والنبات، ويترك آثارًا جسيمة على عناصر البيئة المختلفة، مما يعني حدوث ضغط كبير على العناصر الطبيعية في البيئة وعدم قدرتها على التعامل مع حجم الملوّثات الكبير، ممّا يُسبب تراكمها في الماء والهواء والتربة، وانعكاس آثارها السلبية على الحياة الطبيعية بشكلٍ عام، وواجب الحفاظ على نظافة البيئة هو واجب فرديّ ومجتمعيّ، يتحمل مسؤوليته الجميع دون استثناء، فمن واجب الفرد الحفاظ على البيئة بعدم طرحه للمخلّفات الضارة بطريقة عشوائية سواء في بيته أو في الحيّ والشارع الذي يسكن فيه، كما يجب اعتماد مبدأ إعادة تدوير المواد المختلفة واستغلالها بدلًا من طرحها في البيئة.


نظافة الحي مسؤولية الجميع وليس مسؤولية فرد فقط، لهذا يجب تضافر جميع الجهود، بدءًا من الأسرة الواحدة التي يجب عليها حث أفرادها على الحفاظ على البيئة في البيت والحي والمدينة بأكملها، لأنّ التلوّث الذي يحصل يعمّ ضرره على الجميع، ويُؤثر على جميع العناصر في البيئة، كما أنّ الإسلام حثّ على الحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بأيٍ من عناصرها، سواء كانت جمادات أم كائنات حيّة، فهي حق للجميع وللأجيال القادمة، ويجب عدم سلبهم هذا الحق والتعدّي على جودة الحياة الطبيعية، خاصة أنّ البيئة تحتاج إلى سنوات طويلة في بعض الأحيان حتى تتعافى، لهذا فإنّ نظافة البيئة في الإسلام من الأولويات التي حرص الدين الإسلامي على التوعية بها.


البيئة الملوّثة في الحقيقة بيئة مسببة لأمراض -لا حصر لها- فهي تُؤدّي إلى حدوث الأمراض التحسسيّة وخاصة أمراض الربو والرئتين، كما يُسبب تناول ثمار البناتات الملوثة بالإصابة بالأمراض الجرثومية، أما شرب الماء الملوّث بالطفيليات أو بالكائنات الحية الدقيقة الناتجة عن اختلاط مياه الشرب بالمياه العادمة فيُسبب أمراض شديدة قد تُؤدي إلى الموت في بعض الأحيان، ويُمكن أن يُسبب التلوّث المائي ترسب المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص في الأسماك، وبالتالي دخولها إلى جسم الإنسان بعد تناولها، وهذا يُسبب أخطارًا جسيمة، والأفضل من كلّ هذا هو الحفاظ على البيئة من التلوث.


من أهم الطرق المتبعة للحفاظ على البيئة نظيفة والتقليل من الملوّثات فيها هو التوجه إلى استخدام مصادر الطاقة المتجددة أو البديلة، وهي مصادر نظيفة لا تُسبب أي ملوثات بيئية، ومن أبرزها: الطاقة الشمسية التي تعمل على استخدام ضوء الشمس في توليد الكهرباء وتسخين الماء وغير ذلك الكثير، والطاقة المائية التي تُستخدم في توليد الكهرباء، وطاقة الرياح التي تُستخدم أيضًا في توليد الكهرباء، ويجب الحفاظ على البيئة أيضًا بتعزيز مصادرها الطبيعية مثل زيادة عدد الأشجار في الغابات، وزيادة المساحة الخضراء التي تُساعد في تقليل كمية ثاني أكسيد الكربون وزيادة نسبة الأكسجين الجوي، وحماية التربة من الانجراف.


المحافظة على البيئة ضرورة كبيرة لا يُستهان بها، لذلك يجب عدم التغاضي عنها فهي أمانة منحها الله تعالى للإنسان لا ليعبث بها أو يُدمّرها، كما أنّ الواجب الأخلاقي يُحتّم علينا القيام بعدم الإضرار بها بكلّ الوسائل المتاحة.


[٢]


لقراءة المزيد من الموضوعات المشابهة، ننصحك بقراءة هذا المقال: تعبير عن الحفاظ على البيئة.

المراجع[+]

  1. "التنمية المستدامة"، الدليل البيئي للمدارس العربية، اطّلع عليه بتاريخ 24/12/2020. بتصرّف.
  2. "سلامة بيئية"، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 23/12/2020. بتصرّف.