هناك العديد من الحالات التي تعافت من فيروس التهاب الكبد B وتغلبت على هذا المرض الخطير، كما نعلم جميعًا مدى خطورة هذا النوع من الأمراض، خاصة تلك التي تصيب الكبد، وهو أحد الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان، وبالتالي فإن أي ضرر يلحق به يصيب الجسم كله، فعند كل حالة رحلتها مع المرض تأكدنا من أنه أصبح من الممكن التعافي منها حتى لو كنت في المراحل المتأخرة، وسنعرض لك التفاصيل التي تم ذكرها من خلال.

حالات الشفاء من فيروس التهاب الكبد B

يعد فيروس التهاب الكبد من أنواع الأمراض التي لا يكون معدل الشفاء فيها مرتفعًا، لأنه ناتج عن إصابة الكبد، وهذا الفيروس متعدد الأوجه، أي أنه لا ينتج عنه مشكلة معينة، ولكن بالأحرى يمثل جزءًا معينًا من الكبد ومن ثم ينتج عنه العديد من الآثار السلبية التي تؤثر على الأداء الكامل لوظائف الكبد.

والغريب في هذا الأمر أن الأطفال هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة، وهي مدرجة في قائمة الأمراض المزمنة لأن معظم المرضى يعانون من التهاب مزمن، وهي ليست نسبة عالية، والجدير بالذكر أن البالغين لديهم معدل الإصابة بالمرض أقل بكثير من الأطفال، لذا فإن معدل الإصابة به حوالي 5٪ للبالغين مقارنة بالأطفال.

لكن بالرغم من ذلك ظهرت العديد من الحالات التي تم شفاؤها من هذا المرض، لذلك سوف نعرض لكم الحالات التي تم شفاؤها من فيروس التهاب الكبد B على النحو التالي

1- يمكن الشفاء من فيروس التهاب الكبد B في فترة زمنية قصيرة

انا سلمى عمري 35 سنة. لقد عانيت من هذا المرض منذ حوالي 5 سنوات واستمرت رحلة المعاناة حوالي 3 سنوات. لم أكن أعلم بإصابتي على الرغم من الأعراض العديدة التي كنت أعاني منها. بدأ الأمر بفقدان الشهية على الرغم من أنني من الأشخاص الذين يأكلون كثيرًا.

لكنني لم أهتم كثيرًا، ثم أصبت بحمى شديدة، وعندما زرت الطبيب، أخبرني أنها حمى وأعطاني بعض الأدوية التي ساهمت في علاجي. في كل فترة ظهرت أعراض جديدة مثل الغثيان وألم شديد في البطن وفقدان ملحوظ في الوزن وأعراض أخرى.

على الرغم من أنني ذهبت إلى أكثر من طبيب، لكن لم يكتشف أي منهم المرض، وفي أحد الأيام كانت هناك بعض الاختبارات التي يتم إجراؤها لالتهاب الكبد B، وفي الحقيقة كنت ذاهبًا كنوع من الاختبار لمساعدتي في بعض الإجراءات، ولكن كانت الصدمة لأنني علمت أنني مصابة بهذا المرض.

في البداية، لم أرغب في بدء العلاج، لكن بعد ذلك قررت أن أتخذ خطوة العلاج، وعلمت أن هناك علاجًا يستغرق 6 أشهر فقط. لقد تابعت بالفعل مع طبيب متخصص وقمت بجميع التحليلات التي أظهرت أن معدل الإصابة بالمرض معتدل.

بدأت العلاج وهو عبارة عن مجموعة من الأدوية حصلت عليها لفترة ليؤكد الطبيب ما إذا كنت سأستجيب للعلاج أم لا، لكن جسدي قد استجاب للعلاج بالفعل وتمكنت من التخلص منه هذا المرض وتعافى منه تماما.

2- التشخيص المبكر لفيروس التهاب الكبد B

أنا أزعم نادية، عمري 41 سنة، في الحقيقة، هذه التجربة كانت مع طفلي الصغير، حيث اكتشفت مرضه في سن الثامنة، لكنني أشكر الله كثيرًا أنه تم تشخيصه مبكرًا، أثناء ذهابه إلى المدرسة ذات يوم شعر بتعب شديد ولم يذهب هذا التأثير هذا اليوم كان يعاني من قيء شديد وألم شديد في المعدة.

لأنني ظننت أنها أنفلونزا، لذلك أعطيته بعض المسكنات والمضادات الحيوية، وشعر بالراحة حقًا، وفي اليوم التالي ذهب إلى المدرسة وكانت صحته جيدة، لكن عندما عاد، لاحظت كثرة التبول، ومتى تحققت من لون البول، واكتشفت أنه كان داكنًا بعض الشيء، لكنني قررت الانتظار حتى أعرف السبب.

ثم، خلال أسبوع، بدأ يعاني من أعراض كثيرة، مثل آلام المفاصل، وعدم الرغبة في تناول الطعام، وضعف شديد في الجسم، لذلك قررت أن أذهب إلى الطبيب وأطلب عدة فحوصات، وطمأنني. أن طفلي أصيب بفيروس التهاب الكبد B. في ذلك الوقت، شعرت بخوف شديد.

وهنا طمأنني الطبيب وأخبرني أنه تم اكتشاف العديد من الأدوية والطرق الطبية الحديثة التي تساعد في القضاء على هذا المرض، وأنه تم تشخيص طفلي مبكرًا، لذلك كان العلاج فعالًا ولم يستمر إلا بضعة أشهر، وهذا أحد الحالات التي شفيت من فيروس التهاب الكبد بي.

3- تأثير فيروس التهاب الكبد B على الحالة النفسية

استمرارًا للحديث عن الحالات التي تم شفاؤها من فيروس التهاب الكبد B، صاحب هذه التجربة هو أحمد البالغ من العمر 28 عامًا، وقد أخبرنا قائلاً لقد عانيت من هذا المرض منذ عام ونصف، وفي الحقيقة لم تكن الرحلة سهلة على الإطلاق، كما يعتقد الكثيرون، لكن المعاناة النفسية كانت أكبر بكثير من الناحية الجسدية.

خاصة أنه في بداية المرض كنت أعاني من العديد من الأعراض، لكن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد المشكلة التي أعاني منها بالضبط، وهذا سبب لي المزيد من الإرهاق النفسي. في الجسم كله.

عندما استشرت الطبيب، أخبرني أنني لا أعاني من أي مشاكل صحية، وهذا أدى إلى تفاقم المشكلة أكثر. تحول لون الجلد إلى اللون الأصفر، وكذلك بياض العينين بمعدل غير طبيعي، وكلما زادت الأعراض، شعرت بالخوف أكثر.

حتى أخبرني أحد أقاربي أن هذه الأعراض شبيهة بفيروس التهاب الكبد، فذهبت لإجراء فحوصات الدم، وبالفعل كان هذا الشخص على حق. اكتشف الطبيب أنني أعاني من هذا الفيروس، وبدأت في تحديد معدل الإصابة بالمرض وبدأت خطة العلاج التي استمرت لمدة 3 أشهر.

لقد تمكنت حتى من السيطرة على الأعراض في غضون 4 أسابيع، لأن حالتي لم تكن خطيرة.

4- الشفاء من فيروس التهاب الكبد الوبائي ب بعد اليأس الطويل

أنا نسرين، جئت لأروي قصتي مع فيروس التهاب الكبد، لأنني اليوم من بين الحالات التي شفيت من فيروس التهاب الكبد بي. قد تعتقد أن الرحلة مع هذا المرض صعبة، لكنني اكتشفت أنه من أصعب الأمور التي يمكن لأي شخص أن يمر بها، خاصة عندما يخبرك الأطباء أن حالتك غير موجودة. علاج او معاملة.

هذا ما حدث لي، عندما لاحظت أنني أعاني من بعض الأعراض، قمت بإجراء الفحوصات التي أظهرت أنني أعاني من هذا المرض، وفي الحقيقة لم أكن على دراية كبيرة بهذا المرض، لذلك اعتمدت على كل التعليمات التي نصحني بها الطبيب ولكن بعد تناول الدواء لم تتغير حالتي الصحية.

بل كان له دور في جعل الأعراض لا تتطور، حصلت على أدوية مضادة للفيروسات وجلوبيولين مناعي، لكن لم يكن لهما فائدة، وهنا أخبرني الطبيب أنني أعاني من فشل كلوي ويجب أن أقوم بعملية زرع كبد.

هنا دمرت نفسيًا تمامًا. كنت أنتظر الموت كل يوم وقررت عدم إجراء هذه العملية، ولكن بعد مرور شهر بسبب طبيعة عملي، قابلت طبيبًا متخصصًا في علاج هذا المرض، وقام بفحصي رغم ذلك. عدم رغبتي وأخبرني أن حالتي متطورة بالفعل لكنها لا تتطلب تغيير الكبد. في الواقع، أعطتني الأمل في إكمال رحلة العلاج. كتب لي بعض الأدوية، ومنها حقن الإنترفيرون، هذه المادة التي ينتجها الجسم لمحاربة العدوى، والتي أعطاها لي عن طريق الحقن.

وبالفعل كان للأدوية بعض الآثار الجانبية مثل القيء والإرهاق وفقدان الطاقة، ولكن بعد 8 أشهر من العلاج تغلبت أخيرًا على هذا المرض، وأتيت لأخبرك أن هناك أملًا دائمًا في العلاج، لذلك لا ينبغي أن تيأس أبدًا .

أسباب الإصابة بالتهاب الكبد ب

من خلال الحالات التي تم شفاؤها من فيروس التهاب الكبد B، سردوا الأسباب التي ذكرها الطبيب لإصابتهم بهذا المرض، حتي يتوخى الآخرون الحذر، والتي جاءت على النحو التالي

  • التعرض العرضي للإبر، لذلك نرى دائمًا قلق وخوف العاملين في الرعاية الصحية من المرضى والأطباء حتى لا يلمسوا دماء المريض أو غيره بشكل عام.
  • إن مشاركة الإبر، سواء كان ذلك لتعاطي المخدرات أو أخذ إبرة للأدوية، يزيد من فرصة الإصابة بالتهاب الكبد B لأن هذا يتسبب في اختلاط دم شخص بآخر.
  • في بعض الأحيان تكون إصابة الأطفال الصغار بسبب الأم نتيجة إصابتها، لذلك عند الحمل، يجب على الطبيب أن يسارع للتأكد من عدم إصابته بالعدوى، وعند الولادة يجب تطعيم الطفل الصغير للحماية من الإصابة بالعدوى. الفيروس.
  • الاتصال الجنسي، أي عند الجماع مع شخص مصاب آخر، يتسبب في ملامسة الجلد مع شخص آخر وكذلك الدم، لذلك يجب التأكد من صحة شريكك قبل الاتصال لأنه لا ينتقل عن طريق السائل المنوي، أو الإفرازات المهبلية عند النساء. .
  • تم الإبلاغ عن السفر إلى المناطق التي يوجد بها حالات عالية من عدوى التهاب الكبد B.

هناك حالات كثيرة شُفيت من فيروس التهاب الكبد B، بعضها كان بسيطًا، لكن حالات أخرى كانت خطيرة، وفي النهاية استطاعوا التخلص من هذا المرض بعد المتابعة المستمرة مع الطبيب.